عرض الحديث (50)
ثانيا وجوب العرض
على القران والسنة
عرفت ان العرض يكون على المعارف المعلومة الثابتة
من محكم القران والسنة وهو ما دلت عليه
الايات ، فما جاء بذكر القران فقط هو من باب الاهتمام والمراد هو المعرفة المعلومة
من الدين المستفادة من القران والسنة وقد نصت بعض الروايات على ذلك:
(فَمَا جَاءَكُم
مُوَافقا لكتاب الله وسنتي فَهُوَ مني)
الابهاج: أبو يعلى
الموصلي في مسنده موصولا من حديث أبي هريرة واللفظ (سَيَأْتِيكُمْ عني أَحَادِيث
مُخْتَلفَة، فَمَا جَاءَكُم مُوَافقا لكتاب الله وسنتي فَهُوَ مني، وَمَا جَاءَكُم
مُخَالفا لكتاب الله وسنتي فَلَيْسَ مني ).
(فوجدتموه له شاهد من كتاب الله أومن قول رسول
الله (صلى الله عليه و اله))
المحاسن: عنه عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان
عن عبد الله بن أبي يعفور قال علي و حدثني الحسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي
يعفور في هذا المجلس قال سألت أبا عبد الله (صلوات الله عليه) عن اختلاف الحديث
يرويه من يثقبه و فيهم من لا يثق به فقال إذا ورد عليكم حديث فوجدتموه له شاهد من
كتاب الله أومن قول رسول الله (صلى الله عليه و اله) و إلا فالذي جاءكم به أولى به
. و الحديث صحيح سندا. وفائدة هذا الحديث انه مفسر للعرض بذكر الشاهد و ذكر
السنة. والحديث نص بعدم اعتبار حال
الراوي.
(ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة
نبينا محمد صلى الله عليه واله.)
رجال الكشي: محمد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن
بندار معا، عن سعد، عن اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن : حدثني هشام بن الحكم أنه
سمع أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول: لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن
والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله
دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقو الله ولا تقبلوا علينا ما خالف
قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه واله.
(فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن
وموافقة السنة)
رجال الكشي: محمد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن
بندار معا، عن سعد، عن اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن عن على أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه : قال
لا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة،
إنا عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول: قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا، إن كلام
آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصداق لكلام آخرنا، وإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف
ذلك فردوه عليه وقولوا: أنت أعلم و ما جئت به. وهو صحيح السند. لاحظ لفظة ( مصداق)
وهو بيان لاصل المصدقية الصابت بالاصول المتقدمة.
(فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي)
الاحتجاج.قال رسول الله صلى الله عليه واله
( قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما
وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به.)
(فَمَا جَاءَكُم مُوَافقا لكتاب الله وسنتي
فَهُوَ مني)
الهروي في ذم الكلام عنه تذكرة المحتاج.قال رسول
الله صلى الله عليه واله ((سَيَأْتِيكُمْ عني أَحَادِيث مُخْتَلفَة، فَمَا
جَاءَكُم مُوَافقا لكتاب الله وسنتي فَهُوَ مني، وَمَا جَاءَكُم مُخَالفا لكتاب
الله وسنتي فَلَيْسَ مني.))
(ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة
نبينا)
الكشي.قال الصادق عليه السلام اتقو الله ولا
تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه واله، فإنا
إذا حدثنا قلنا: قال الله عز وجل، وقال رسول الله صلى الله عليه واله. ))
(فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا)
قال ابو الحسن الرضا عليه السلام إذا كان جاءك
الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا، فإن أشبههما فهو حقّ، وإن
لم يشبههما فهو باطل)) تفسير العياشي. تعليق احاديثنا اي منها السنة.
قال الرضا عليه السلام ما ورد عليكم من خبرين
مختلفين اعرضوهما على كتاب الله فما كان في كتاب الله موجودا حلالا أو حراما
فاتبعوا ما وافق الكتاب، وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنن رسول الله صلى الله
عليه واله، فما كان في السنة موجودا منهيا عنه نهي حرام، أو مأمورا به عن رسول
الله صلى الله عليه واله أمر إلزام فاتبعوا مما وافق نهي رسول الله صلى الله عليه
واله وأمره )) العيون.